إنـجـاز

نسيم هواء بارد يداعب أطرافي .. 

رائحة بخور ترقص في المكان .. 

عيون مسرورة متلألأة بدموع الفرح .. 

أناس في أجمل حليهم ..

 مشاعر سرور و بهجة تشدو بأجمل الألحان ..

 سجاد أحمر  ..

 صوت يعلوا المكان و يقول ::

" لأولياء الأمور تحية شكر وعرفان وامتنان .. 

للأمهات والآباء أقول ..

حان موعد قطف الثمار ..

 ثمار الجهد والتعب والمثابرة ..

 فهنيئا لكم تخرج أبنائكم .. "

انطلقت الألعاب النارية تضئ و تزين سماء المكان .. 

أحبة يصفقون و شعاع الفرح يرقص معهم  ..

  

خطوات تتسا رع باحثة عن المعانقة لإخفاء عبرتها ..

شريط سنوات  يمر أمامي في لحظات ..

 منذ أن كانت يدي مزدحمة بمستنداتي الرسمية و صور شخصية  .. 

 قاعة تسجيل المستجدين  ... 

ممرات الكلية التي كانت تشفق علينا و هي ترى ملامح 

الإستغراب ونحن نقرأ جدولنا الدراسي ولا نعلم ماذا تعني الوحدات .. 

ماذا يعنى مبنى 5 ..

 حالة من الدهشة ..

 ماذا سنفعل إذا حضر المعلم عفواً دكتور المقرر ؟!

 هل سنقف له كما كنا في مقاعد المدرسة أم لا ..

 ماذا يسمى المقصف هنا  ! 

 هل هناك طابور صباح ؟

 هل زملائنا سيكونون معانا في نفس الفصل ؟

 كيف ننسى نوح و كومار عاملا النظافة وهم ينقذوننا دائما  في 

الحصول على المياه الباردة عند إنتهاء الكمية من الأجهزة .. 

هل ننسى صلاح صاحب تصوير المذكرات و بيع أدوات القرطاسية ..

 مر في شريطنا ساعة الكلية و هي ترعبنا معلنة إيبان البدء

 بالإختبار ..

 الأقسام العلمية التي تعبت و نحن نزاحمها في الجلوس في 

أروقتها 

كل نهاية فصل دراسي  بإنتظار تعليق النتائج ..

 لن انسى موقع تسجيل المقررات الالكتروني  الذي كان يحرق 

أعصابنا لكي نفوز بمقعد في شعبة نطمح أن نسجل بها ..

كيف يخفى على ذاكرتنا مواقع القوائم الطلابية لكي نحتسب 

معدلاتنا ..

 لن انسى فعاليات الجامعة و نحن نظهر في التلفزة كومبارس و

 نصمد أمام الشاشة وقت نشرة الأخبار لكي نرى أنفسنا في 

الشاشة 

و كأننا نجوم أفلام هوليود مشهورين ..

 مشاعر فخر .. 

حب .. 

تعب ..

 اجتهاد ..

 إنجاز ..

إنها باختصار ملحمة تحدي

سعينا لنيلها منذ نعومة أظافرنا ..

هكذا كانت أجواء حفل تخرجي من جامعة الكويت .. 

بكل حب ..

اسأل الباري السلام الكريم ..

 أن يرزقكم لذة الفرحة لإنجازات تضاعف فرحتي تلك ...